الأول

الأحد، 22 مايو 2011

القهـــوة المــــالحة

كانت بالحفلة فتاة ملفتة للإنتباه ... ‏
وكان هو شاباً عاديا ولم يكن ملفتا للإنتباه...
في نهاية الحفلة دعاها إلى فنجان قهوة
تفاجأت بالطلب ..؟؟
لكنها قبلت الدعوة خجلاً في الكافتيريا ..
 كان مضطربا ًجدا ًولم يستطع الحديث .........
هي بدورها شعرت بعدم الإرتياح
وكانت على وشك الإستئذان .
وفجأة أشار للجرسون
قائلا ً : رجاءً أريد بعض الملح لقهوتي
 ‏الكل نظر إليه باستغراب واحمر وجهه خجلاً
ومع ذلك وضع الملح في قهوته وشربها
سألته بفضول : ‏لماذا فعلت ذلك ...
هل هي عادة ؟؟
"‏تقصد الملح على القهوة"
رد عليها قائلا ً: عندما كنت صغيراً ،
كنت أعيش بالقرب من البحر كنت أ ُحب البحر وأشعر بملوحته
تماما مثل القهوة المالحة الآن
كل مره أشرب القهوة المالحه أتذكر طفولتي ،
بلدتي .... أصدقائي
واشتاق لوالديّ اللذان لا يزالا هناك للآن
‏حينما قال ذلك مُـلأت عيناه بالدموع ....

‏تأثر كثيرا كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه
قالت في سرها الرجل الذي يستطيع البوح بشوقه
لبلده وأهله لابد أن يكون رجلا محبا

يشعر بالمسؤولية تجاه بلده وتجاه أسرته
ثم بدأت بالحديث عن طفولتها وأهلها
وكان حديثا ًممتعا  
استمرا في التلاقي واكتشفت أنه الرجل الذي تنطبق عليه
المواصفات التي تريدها

ذكي ، طيب القلب ، حنون ،
‏كان رجلا جيداً
وكانت تشتاق الى رؤيته والشكر طبعا ً

لقهوته المالحه !!

‏القصة كأي قصه حب أخرى
" الأمير يتزوج الأميرة "

وعاشا حياة ًرائعة وكانت كلما صنعت له قهوة
وضعت فيها ملحا ً لأنه يحبها هكذا ( ‏مالحه )...

و‏بعد أربعين عاما ًتوفاه الله وترك لها رسالة :
‏عزيزتي ، أرجوك سامحيني ، سامحيني على كذبة حياتي
كانت الكذبة الوحيدة التي كذبتها عليك ...
‏القهوة المالحه !

‏أتذكرين أول لقاء بيننا ؟
كنت مضطربا ًوقتها وأردت طلب سكر لقهوتي
ولكن نتيجة لاضطرابي طلبت ملحا ً!!
‏وخجلت من العدول عن كلامي فاستمريت ،
لم أكن أتوقع أن هذا سيكون بداية ارتباطنا سويا ً!!
‏أردت أخبارك بالحقيقة بعد ذلك
ولكني خفت أن أطلعك عليها !!
‏فقررت آلا اكذب عليك أبداً

وهكذا عشت معك حياتي ..........
الآن أنا أموت ...
‏لذلك لست خائفا من اطلاعك على الحقيقة
أنا لا أحب القهوة المالحه !!

‏ياله من طعم غريب !!
‏لكني شربت القهوة المالحه طوال حياتي معك
ولم اشعر بالأسف على شربي لها

لان وجودي معك يطغى على اي شيء
لو أن لي حياه أخرى أعيشها لعشتها معك
حتى لو اضطررت لشرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانية

( ‏دموعها أغرقت الرسالة )... وصارت تشرب القهوة مالحة

سألها احدهم : ‏ما طعم القهوة المالحه ؟
" ‏فأجابت ‏أنها حلــــــوة "


قد نشرب المر من أجل أحدهم
فقط لأننا ...
أحببنـــــــــــــاه

التسميات:

اذا لم تكن فأراً فلا تكن بقرة

 كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح
لقد جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا هنا صاحت الدجاجة محتجة
اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك فتوجه الفأر إلى الخروف الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة فابتسم الخروف وقال:يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف يا خراشي في بيتنا مصيدة
 يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها!!
هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟

عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال مقولته الشهيرة
" مفيش فايده"
وقرر أن يتدبر أمر نفسه وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر
وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله
ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر
"راح فيها"
وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة
(اجي لا تنفع في مثل هذه الحالات)
وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجةوصنع منها حساء لزوجته المحمومة
 وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم
 ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام
وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم 
إذا كان
"فهمك ثقيل" 
فإنني أذكرك بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأرالذي كان مستهدفا بالمصيدةوكان الوحيد الذي استشعر الخطر 
 ثم فكر في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة وأن
"الشر بره وبعيد"
فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأرالذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدةقد يكونون أكثر مما تتصورون
:: في الختام تذكر ::
,, حتى لو كـانت المشكـله التي تحدث قريباً منك لاتعنيـك فلا تستخف بهـالآن من الممكن آن تؤثر عليك نتائجها لاحقـا ومن الآولى ان تقف مع صديقك عند الحاجه وكآنها مشاكلك.

التسميات:

السبت، 21 مايو 2011

أتعبت من بعدك ..

كان عمر بن الخطاب يَرَى أبا بكر يخرج كل يوم من صلاة الفجر إلى ضاحية من ضواحي المدينة،فكان يتساءل في نفسه إلى أين يخرج!؟؟؟
ثم تَبِعَه مرة فإذا هو يدخل إلى خيمة منزوية، فلما خرج أبا بكر دخل عمر فإذا بالخيمة عجوزاً كسيرة عمياء معها طفلين،فقال لها عمر: يا أمة الله، من أنتِ ؟!قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة، مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله–عز وجل-.
قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم ؟ قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا!فبكى عمر وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر.

التسميات:

الخميس، 19 مايو 2011

لأن آلكون يحتاجني


اذا تم كسرُ بيْضة..بواسطَة قوّة (خارجيّة ) ،فإنّ حياتها قد انتهت ..

ۈ إذا تمّ كسر بيضَة بواسِطة قوّة ( داخلية ) ،فإنّ هنَاكَ حياة قد بدأَت ..
الأشيَاء العظيمة دائماً تبدَأ من الدَّاخل

يقول: ‏د/ سَلمآن آلعودھ

‏ يجب أن نثـق أننا ماخلقنا أبدا :
لِـ نفشل
أو لـ نحـزن
أو لـ نكن أناس بلا هدف

يجب أن نثـق أن وجودنا ليس صـدفه وليس رقما فحسب ،وجودنا لـحاجة
أنا موجود : لأن آلكون يحتاجني . .

التسميات:

الثلاثاء، 17 مايو 2011

ياااا رب.

جاء رجل إلى أميرَ المؤمنين عليُ ابنُ أبي طالب فقال: سأسألك عن أربع مسائل فأجبني.
ما هو الواجب وما هو الأوجب؟
وما هو القريب وما هو الأقرب؟
وما هو العجيب وما هو الأعجب؟
وما هو الصعب وما هو الأصعب؟

فقال أمير المؤمنين: الواجب: طاعة الله
والأوجب: ترك الذنوب
وأما القريب فهو يوم القيامة
والأقرب هو الموت
أما العجيب فالدنيا
والأعجب منها حب الدنيا
أما الصعب فهو القبر
والأصعب منه الذهاب بلا زاد
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

التسميات:

الاثنين، 16 مايو 2011

الديسلكسيا

الديسلكسيا هي صعوبة في القراءة غير مرتبطة بعوامل ثقافية أو بيئية ولا بأي نوع من الإعاقات ويكون معدل الذكاء لدى الشخص عادي أو فوق العادي.
تؤثر الديسلكسيا على الفرد بطرق مختلفة, البعض يرى الكتابة تتساقط عن الصفحة، و البعض يعاني من مشاكل مع الأرقام أو القراءة السريعة، و البعض يقفز عن بعض الكلمات أثناء القراءة أو يتجاوز بعض الأسطر.
مع احتمالية وجود واحد من كل خمسة طلاب في الغرفة الصفية يعاني من مشاكل في القراءة و الكتابة، إلا أن بعضهم لا يكتشف ذلك حتى مراحل متأخرة من حياته.

الأعراض الممثلة للديسلكسيا تصفها طالبة عمرها 16 عام كما يلي:

" أصبحت مدركة و لأول مرة أنني كنت أرى أنهارا تجري خلال النص عندما كنت أقرأ و كأن النص يهرب خارجا من الصفحة، لم يكن ليثبت أبدا. كنت معتادة على إعادة قراءة كل فقرة بشكل متكرر حتى أستطيع فهمها، و كنت اعتقد أن الجميع يرون النص كما كنت أرى."
لحسن الحظ فإن تدخلا بسيطا الآن بواسطة عدسات كروماجين سيحل المشكلة ويغير مسار حياة هذه الفتاة بشكل كامل.

عدسات كروماجي

الدراسات التي أجراها عالم الأعصاب البروفيسور جون ستين من جامعة اكسفورد وجدت أن واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بالديسلكسيا يتحسنون باستخدام عدسات كروماجين الملونة.
كروماجين هو نظام فريد من استخدام مزيج من العدسات الملونة لمساعدة الأشخاص المصابين بالديسليكسيا. عندما يتم اختيار التركيب اللوني المناسب بواسطة المريض نفسه خلال عملية المعاينة، فإن تحسنا فوريا ملحوظا يتم الشعور به من خلال وضوح النص و سهولة عملية القراءة و الإدراك الصحيح للحروف و الأرقام.
كروماجين هو الوحيد الحاصل على براءة اختراع و على موافقة دائرة الغذاء و الدواء الأمريكية
FDA
لحل مشكلة صعوبات القراءة.
كثير من الدراسات الطبية و دراسات الحالة بينت الفائدة العظيمة لفلاتر كروماجين، ففي إحدى الدراسات و التي شملت أكثر من400 طفل مصاب بالديسلكسيا تبين أن أكثر من 90% قد سجلوا تحسنا ملحوظا بالقراءة و الكتابة عند استخدام عدسات كروماجين الملونة.
واحدة من أهم الفوائد التي أخبر عنها الذين استخدموا عدسات كروماجين هي التحسن الكبير لمعنوياتهم و تقديرهم لذواتهم.


أشخاص تغيرت حياتهم باستخدام كروماجين

النجاح الذي يحققه كروماجين نستطيع أن نشعر به من خلال العبارات التالية لأشخاص مصابين بالديسليكسيا و استخدموا عدسات كروماجين
- أم تتحدث عن ابنها و عمره 12 عاما:
" بعد 6 أسابيع من استخدام عدسات كروماجين تقدم ابني لامتحان الرياضيات و فجأة أصبحت طاقته غير محدودة، فبينما لم يحصل يوما على أكثر من درجة (3) فقد حصل على (5) و في العلوم و لأول مرة فقد سجل علامة كاملة."

- سارة طفلة من الأردن تتحدث عن نفسها:
" عدسات كروماجين غيرت كثيرا في حياتي، و أنا الآن استمتع بالقراءة، فبعد أن تركت المدرسة هربا من الفشل، عدت إليها و أصبحت من المتفوقات. لا أستطيع تخيل الفرق."

- علي ذو السبع سنوات يقول:
" لم أعد أفقد بعض السطور أثناء القراءة، و أصبحت قراءتي أسرع، كما أنني لم أعد أفقد بعض الحروف و الكلمات أثناء الكتابة.

- أم تتحدث عن ابنها و عمره 14 عاما:
" ابني طفل منسحب جدا خلال المرحلة الابتدائية، و شعرت أن مستقبله في خطر إذا لم أفعل له شيئا. الآن هو طفل آخر بشكل كامل، واثق و يحقق النجاحات في دراسته الثانوية."

- ليندا و عمرها 46 عاما تقول:
" زادت سرعتي بالقراءة من دون الشعور بالإعياء و التعب. زوغان الصفحة الذي كنت أشعر به قد زال مما أراح عيني

التسميات:

صعوبات التعلم

مقدمة عن صعوبات التعلم
أحيانا نعجز عن تفسير بعض الظواهر أو أن نفشل في فهم بعض البديهيات , لكن لايعني ذلك عجزنا التام عن الفهم أو التعلم أو المحاولة في التفسير والبحث عن خفايا مانراه بأعيننا ونشعره بقلوبنا.
لكن هؤلاء الأطفال قد عانوا من هذا العجز الحقيقي عن التعلم والقدرة على تفسير الأشياء وربطها بعقولهم وأحاسيسهم .
فيتوقفون عن أي ردة فعل لهذه الظاهرة ,عاجزين عن التعبير , والتفاعل مع مايرونه أو يحسونه .
ففي كثير من الأحيان ينتاب الأبوين الخوف والقلق لما يلاحظانه على صغيرهما من عدم القدرة على امساك الأشياء بكلتا يديه أو كثرة حركته واندفاعه وبخاصة في أثناء اللعب أو السير أو لعدم تجاوبه مع مايدور حوله من حركة أو أحداث مثيره.
وفي الجهة الاخرى نرى الأمر نفسه يحدث مع المدرسين , اذ كثيرا ما يواجهون صعوبات في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات وتفسيرات الظواهر لخيالات وتفكير هؤلاء الأطفال , فمنهم من يقوم باثارة الشغب داخل الفصل , ومنهم من يقوم بالاعتداء على زملاءه ومنهم من يضايق غيره ومنهم المهمل في أداء واجباته وفهم دروسه.
لكن كل هذه التصرفات ترجع الى سبب خارج عن ارادتهم وهو عجزهم عن التعلم والربط وهو سبب خارج عن نطاق التخلف العقلي أو الاعاقة السمعيه أو البصرية وانما قد تكون اعاقة في مجال الادراك والربط بين مايرونه ومايصل للمخ .
لذا فهم بحاجة لمن يقوم بدور الربط بالنسبة لهم ليساعدهم في التخطي والوصول لمرحلة الفهم والاستيعاب بين مايرونه ومايشعرونه ومايدركونه بعقولهم
ماهي صعوبات التعلم
الواقع أن هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعلم، ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية:
القدرة على استخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية البسيطة، وقد تظهر هذه المظاهر مجتمعة وقد تظهر منفردة. أو قد يكون لدى الطفل مشكلة في اثنتين أو ثلاث مما ذكر.
فصعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبًا بمشاكل نطقية، وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز، حيث إن اللغة هي مجموعة من الرموز (من أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية) المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه. فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة بدون وجود سبب لذلك (مثل مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية)، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز، وهو ما نطلق عليه صعوبات التعلم.

إذن الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعلم هو وجود تأخر ملاحظ، مثل الحصول على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر (فذوي صعوبات التعلم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية)، وطالما أن الطفلة لا يوجد لديها مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنها بحاجة لتدريب أكثر منكم حتى تصبح قدرتها أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما (وهذا ما أميل إليه) أن يكون هذا جزء من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات منه في القراءة أو العكس. ثم إن الدرجة التي ذكرتها ليست سيئة، بل هي في حدود الممتاز.

ويعتقد أن ذلك يرجع إلى صعوبات في عمليات الإدراك نتيجة خلل بسيط في أداء الدماغ لوظيفته، أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الذهنية أو الانفعالية لدى الفرد الذي لديه صعوبة في التعلم، ولكنها تظهر في صعوبة أداء هذه الوظائف كما هو متوقع.

ورغم أن ذوي الإعاقات السابق ذكرها يظهرون صعوبات في التعلم، ولكننا هنا نتحدث عن صعوبات التعلم المنفردة أو الجماعية، وهي الأغلب التي يعاني منها طفلك.

و تشخيص صعوبات التعلم قد لا يظهر إلا بعد دخول الطفل المدرسة، وإظهار الطفل تحصيلاً متأخرًا عن متوسط ما هو متوقع من أقرانه -ممن هم في نفس العمر والظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية- حيث يظهر الطفل تأخرًا ملحوظًا في المهارات الدراسية من قراءة أو كتابة أو حساب.

وتأخر الطفل في هذه المهارات هو أساس صعوبات التعلم، وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائدًا إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى، وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديدًا.

والمتعارف عليه هو أن الطفل يخضع لفحص صعوبات تعلم إذا تجاوز الصف الثاني الابتدائي واستمر وجود مشاكل دراسية لديه. ولكن هناك بعض المؤشرات التي تمكن اختصاصي النطق واللغة أو اختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية،
ومن أبرزها ما يلي:

- التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي.
- وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام.
-ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة.
-صعوبة الحفظ.
-صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة.
-صعوبة في مهارات الرواية.
-استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه.
-وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم واستخدام اليدين في أداء مهارات
وغالبًا تكون القدرات العقلية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين.
- أما بعض مظاهر ضعف التركيز، فهي::

-صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية.
-صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع).
-سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان.
-صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرة المدى).
-تضييع الأشياء ونسيانها.
-قلة التنظيم.
-الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول.
-عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
-أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع، مثل: البيت، والمدرسة، ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
-عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديد أو الانتقال من المنزل؛ إذ إن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل انتكاسة وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها.

وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم، حتى وإن كانت منفردة، وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل في الاستفادة من المعلومات؛ بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة لاكتساب المعلومات. ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.

ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة العادية، فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة؛ لأن إرغام الطفل على أداء شيء لا يستطيع عمله يضع عليه عبئًا سيحاول بأي شكل التخلص منه، وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم اكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث غالبًا مع ذوي صعوبات التعلم أيضًا إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب).


وليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة، بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضًا تظهر لدى هؤلاء الأطفال؛ بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي، الانسحاب والانطواء، مصاحبة رفاق السوء والانحراف، نعم سيدي.. فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة، فإن عدم النجاح في تداركها وحلِّها مبكرًا قد ينذر بمشاكل حقيقية. ولكن ولله الحمد فإن توفر الاهتمام بهذه المشاكل، والوعي بها، وتوفر الخدمات المناسبة والاختصاصيين المناسبين والمؤهلين يبشر بحال أفضل سواء للطفل أو لأهله.
حالات حول صعوبات تعلم
"1"
الطفل مشعل يبدو متوقد الذهن ، وهو في العاشرة من عمره ، لكن حالته تحطم قلب أبويه ، فقد تجاوز بسوء سلوكه حدود الصبر عندهما ، كان يختلف عن أخوته تماما في تصرفاته ، إذ كان كثير الحركة والشغب ويعتدي على الآخرين بالضرب أو العض دون سبب ، ويضايق أخوته الثلاثة الذكور .
من ناحية الخصائص الجسمية :كان يتمتع بجسم سليم مستصح وكان قوي البنية ولا يعرف الخوف ، فعندما عرض في التلفاز برنامج الانطلاق إلى القمر ، وجدته أمه يلعب دور رجل الفضاء ، وقد أوشك أن يلقي بنفسه من نافذة الدور الثاني ، ولم يكن قد بلغ الثالثة من عمره حيث أصيب بجرح بليغ في رأسه استوجب أربعين غرزه بسبب ميله إلى تسلق الأسطح والسقوط منها وكان يصعب ضبطه في الأماكن العامة أو المطاعم .
من ناحية الخصائص العقلية :

كان لا يعي نتائج التصرفات التي يقدم عليها إذ كان لا يترك شيئا في مكانه دون كسره أو الاعتداء عليه ، وقد قرر أحد الأطباء النفسانيين عندما عرض عليه مشعل أنه يعاني من اضطراب انفعالي ، ولكن الطفل لم ينتفع من العلاج الذي كلف أهله غاليا مع أنه استمر في تعاطيه سنة كاملة وقد وضع الوالدين ولدهما في دار للمصابين بالاضطرابات الانفعالية حيث كان عليه أن يقضي الأربع سنوات الأولى من عمره هناك وكان عمره آنذاك 11 شهرا ولكنه كان يرفض التعلم وقد خلع أضلاع سريره ودأب على الحركة المستمرة منذ ذلك الحين .
من ناحية الخصائص الأكاديمية :كانت الأربع سنوات التي قضاها في دار المضطربين انفعاليا لم تزد الحال إلا سوءا فهو لم يتعلم القراءة والكتابة ، فاقترح أن يتم فحصه في مدرسة خاصة أنشئت للأطفال المصابين بالعجز عن التعلم وهنا اكتشفوا عجزه عن التعلم وكان في العاشرة من عمره .

لقد نشأت علة مشعل من حرمان مؤقت في الأكسجين في أثناء ولادته فأصبح من المتعذر عليه ترجمة أفكاره إلى كلمات لذلك كان مخزونه من المفردات صغيرا فلم تتجاوز كلماته بما يتصل بما يحسه أو يراه من الأشياء وبالفعل لم تكن لديه مفردات يستطيع التعبير بها عن رغباته وعواطفه . فكان يشتاط غضبا لعجزه عن التعبير عن أفكاره ، وكان أسهل عليه أن يقوم بفعل الأشياء من أن ينطق بالكلام فكان يلجأ إلى النشاط المفرط تعويضا عن ضالة مفرداته .
"2"
محمد في الحادية عشر من عمره ، تنبه له والده مبكرا إلى أنه كان مختلفا فلم يكن يحب الألعاب التي يتلهف لها الأطفال ولا يظهر سوى القليل من الفضول ويبقى قليل الحركة على الرغم من مرور الشهور ، وإن لعب كان لعبه هادئا لا هدف له .
الخصائص الجسمية :
حينما أصبح عمره 13 شهرا اقترح طبيب الأطفال إجراء فحص عصبي له فتم فحصه وتقرر أن تخلف محمد من النوع الطفيف وأكد طبيب آخر سلامته وجاءت الفحوص البدنية المتتابعة لتؤكد خلو ما يكو من أية إعاقة .
وكان فاتر الصحة طوال سنوات ما قبل المدرسة ولما بلغ الخامسة دخل روضة حكومية خاصة بالمتخلفين عقليا . وبعد ثلاث سنوات تحول من طفل هادئ إلى طفل نزق سريع الغضب ولم يتعلم في السنة الأولى إلا ( الشخبطه ) .
الخصائص الجسمية :
لم يستطيع محمد أن يتعلم حروف الهجاء في الصف الأول ، ولكنه استظهر مائة كلمة من كتاب القراءة وكان يقرأها بطاعته وكان يرفض أداء أي شيء ما لم يكن متمكنا منه .
كما كان يعاني من مشكلة في الإدراك ، حيث كانت تبدو له الحروف المطبوعة مطموسة على الرغم من سلامة بصره ، كما كانت تبدو له الأشياء مقلوبة أو معكوسة ولذلك لم يتمكن من فهم الرموز المطبوعة ، كما أنه تعذر عليه فهم المفاهيم الأساسية للأعداد ، ولم يكن ينتبه فيما إذا كان عدد المكعبات في مجموعة أكبر أو أصغر منها في مجموعة أخرى ولم يكن يستخدم يديه .
الخصائص الاجتماعية :
كان كثير الشجار في فصله ولا يحب التعاون مع أحد زملائه في الرسم أو التلوين أو اللعب .
الخصائص الأكاديمية :
تم إدخال محمد مدرسة خاصة بالأطفال المصابين بالعجز عن التعلم حيث بدأ التعلم وقضى كثير من الوقت يتدرب على أيدي اختصاصيين في الإدراك والمواءمة .
نسبة صعوبات التعلم
تعتبر صعوبات التعلم من كبرى فئات التربية الخاصة حجما وقد حددت نسبة الأطفال الذين تزيد لديهم صعوبات التعلم مابين 4% الى 5% من طلاب المدارس الذين يتراوح أعمارهم مابين 6 الى 17 سنة ونتيجة للنقص في الاحصائيات المتعلقة باعداد الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم في مدارسنا.
كان لابد من محاولة تقدير العدد التقريبي لهؤلاء الأطفال وقد اقتضت هذه المحاولة استخدام معدلات الانتشار المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية والبالغة 4,5% للتلاميذ الذين تترواح أعمارهم مابين 6 سنوات الى 17 سنة ولان أعداد الطلاب والطالبات للفئة العمرية نفسها تبلغ 4,000,000 تلميذ وتلميذه في المملكة العربية السعودية فان العدد التقريبي للطلاب والطالبات الذين لديهم صعوبات في التعلم في مدارسنا سيكون حوالي 180,000 أي نسبة 4,5% ولان صعوبات التعلم تنشر لدى الذكور أكثر من الاناث بنسة 1:3 فان عدد الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم سيكون حوالي 135,000 بينما عدد الطالبات 45,000 هذا وينبغي النظر الى هذه التغيرات بنوع من التحفظ وذلك للفروق بين البلدين .
قياس وتشخيص صعوبات التعلم

طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة بالتعلم :
تحتاج عملية التعرف على هذه الحالات إلى تجميع بيانات إضافية واسعة عن الطفل ويقوم بذلك فريق متكامل من الأخصائيين والمعلمين والأهالي وتكون عملية التقويم شاملة للطفل لمعرفة وجود صعوبات في التعلم ..
وتستمد المعلومات من الملاحظة خارج الفريق الذي يعد التقرير ويقوم بالتشخيص .. وتستمد أيضا ملاحظة الطفل أكاديميا داخل الفصل .
وهناك أساسيات يمكن الاعتماد عليها في ذلك .. مثل :
1- الاستبعاد :
أي يستبعد الأطفال الذين لديهم عجز أو قصور يسبب لهم هذه الصعوبة وهذا لا يعني أنه ليس من المعاقين من يعاني من الصعوبة التعليمية غير أن هؤلاء يحتاجون إلى برامج خاصة تتناسب مع إعاقتهم .
2- التباعد :
بناء عليه لشخص الصعوبة الخاصة في التعلم في الحالات التالية :
- نقص معدل التحصيل الدراسي .
- عدم تناسب التحصيل مع مقدرة الطفل .
- وجود تباعد وانحراف حادبين المستوى التحصيلي والمقدرة العقلية .
- وجود اضطراب واضح يعوق القراءة والكتابة والفهم .
على الرغم من أنه لا يمكن الحكم على هؤلاء الأطفال إلا بعد وضعهم تحت محكي التباعد والاستبعاد ، فهناك محك آخر وهو :
3- محك المشكلات المرتبطة بالنضوج والتربية الخاصة :فقد تختلف معدلات النضج من طفل لآخر وقد يكون ذلك غير منتظم أي أن الخلل في عملية النضج قد يؤدي إلى الصعوبة التعليمية وقد قال ( بندر Bender ) و( سلنجرلاند Slingerland )أن من الحقائق المعروفة نفسيا في نمو الأطفال الذكور إنهم أبطأ من الإناث ، كما أن هناك علاقة أخرى من العلامات التي تدل على الصعوبة التعليمية .4- العلامات النيترولوجية :مثل : التلف العضوي أو النيترولوجي عند الأطفال وعلى الرغم من أن الصعوبات التي تواجه فريق الباحثين والخبراء في هذا المجال إلا أن المحاولات لا زالت مستمرة .
الخصائص التعليمية لأطفال صعوبات التعلم :
1- انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر عن معدل عمره العقلي .
2- ضعف في طلاقة القراءة الشفهية .
3- ضعف في فهم ما يقرأ .
4- ضعف في القدرة على تحليل صوتيات الكلمات الجديدة .
5- صعوبات في التهجي .
6- عكس الحروف والكلمات والمقاطع عند القراءة .
7- عكس الحروف والأرقام عند الكتابة .
8- ضعف في معدل سرعة القراءة .
9- تعلم مهارة الحساب محدودة .
10- مقصور الانتباه .
11- انخفاض مستوى تحصيل الأطفال في الحساب عن عمرهم العقلي .
12- التشتت والشرود .
13- النشاط الزائد .
14- الاندفاعية .
تضيف الصعوبات التعليمية وأقسامها :
هناك حالات متنوعة في الصعوبات التعليمية مثل مشكلات الرياضيات أو القراءة ،أو الهجاء أو اللغة أو الانتباه الدراسي أو الاضطرابات النفسية ، ومشكلات الذاكرة ، أو الإدراك البصري والسمعي ، ويمكن تصنيفها إلى فئتين :أنواع صعوبات التعلم
1- إنمائية . 2- أكاديمية .
الصعوبات الثانوية الصعوبات الأولية
حساب كتابة قراءة هجاء وتعبير
- التفكير . - الانتباه .
- اللغة . - الذاكرة .
- الشفهية . - الإدراك .
وهناك طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة يتعلم الطفل في بداية نموه العادي والطفل يكتسب أشكالا مختلفة من الحركة أثناء عملية النمو ..
أما الصعوبات التعليمية في مجالات الدراسة فهي تقع ضمن إطار الدراسة المفصلة لطرق التدريس ، والمناهج التعليمية ، وتقتصر على الإشارة إلى الأشكال التي تظهر فيها هذه الصعوبة الناتجة عن المشكلة الإدراكية أو الحركية ، أو مشكلات تكوين المفاهيم في مجالات المهارات الأكاديمية الأساسية والقراءة والحساب والكتابة .
1- صعوبات القراءة :وهذه تشكل نسبة كبيرة بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، لأن التعلم المدرسي يعتمد بقدرة كبيرة على المقدرة على القراءة ، وهي ذات أثر مدمر وهدام للطفل ، ويستخدم مصطلح عسر القراءة ( Dyslexia ) أحد الأعراض الأولية للصعوبة في تعلم القراءة .. وقد اختلقت التعاريف لهذا المصطلح ، لأنه لا ينطبق على جميع الأطفال دون تمييز ، وبوجه عام فيستبعد منهم الأطفال الذين لديهم مقدرة عقلية منخفضة أو المعاقون في حدة الحواس السمع والبصر بصفة خاصة . أو الذين لديهم اضطرابات انفعالية أو اجتماعية . كما أن التلف النيترولوجي قد يوجد في حالات عسر القراءة أو لا توجد على الإطلاق .
وقد عرف (( فريوسون )) عسر القراءة بأنه :
(( عجز جزيء في القدرة على القراءة أو فهم ما يقوم به الفرد بقراءته قراءة صامتة أو جهرية )) وقد وصبت تعاريف كثيرة ومختلفة لذلك ..
وما علينا أن نعلم أن تفسير هذا المصطلح لا بد أن يتم في علاقاته بالإطار أن يناقش فيه .

- أنواع عسر القراءة :أ- عيوب صوتية في أصوات الحروف ، بحيث يعجز الطفل عن قراءة الكلمات ، وبالتالي يعاني من عدم القدرة على الهجاء ، نظرا لعدم القدرة على استخدام المهارة الصوتية .
ب- عيوب في القدرة على الإدراك الكلمات ككل ، مثل : نطق الأصوات وكأنهم يواجهونها لأول مرة، ويقومون بكتابتها بواسطة تهجي الكلمات بطريقة تعتمد على أصوات الحروف مما يترتب عليه أخطاء إملائية .
ج- قد تكون الصعوبة في الطريقتين السابقتين معا ، لذلك فيبقى هؤلاء الأطفال يعانون من هذا العجز.
2- صعوبات الكتابة والهجاء :فقد يعاني الطفل من هذه الصعوبة وهذا المصطلح يسمى ( Dysgraphai
)
أو (
Dysorthography ) ، وهذه تعتمد على كثير من المهارات الفرعية ، وقد يحتاج المعلم إلى تحديد بدقة الطبعة الخاصة بهذه الصعوبة .
وبالرغم من عدم إعطاء الأهمية الكافية لهذه الصعوبة إلا أن بعض المربيين يؤمنون بأن وجود التميز البصري والسمعي ، والمقدرة على إدراك التتابع ، والتنسيق بين حركة العين واليد ، والذي يتطلب في علاجه إلى تحليل أنواع الأخطاء التي يقع فيها الطفل باستخدام استراتيجيات تعليمية خاصة للتغلب على هذا العجب ، مثل ذكر أشكال الحروف حتى يستجيب شفويا لدرس الهجاء مع الاستمرار في العمل على علاج هذه الصعوبة بطريقة فردية ومستمرة .
3- صعوبات في تعلم الحساب :على هذه الصعوبة يطلق عسر العمليات الحسابية ( Dyscalulia ) لأنها تحتاج إلى استخدام رموز ،والمقدرة على التمييز الصحيح لهذه الرموز .
وقد تكون الصعوبة في هذا التمييز بين الصور أو الأشكال الرمزية المتشابهة رقم ( 8،7 ) أو رقم ( 6،2 ) وتحتاج العمليات الحسابية الأولية إلى مقدرة على إدراك الترتيب والتتابع ، كي يتمثل ذلك في عملية العد كما أن هناك مشكلات إضافية تظهر عند استخدام مصطلحات ورموز مجردة مثل :
- أكثر من - أقل من - يساوي ... الخ .
واستخدام الأشياء المحسوسة في تعليم العد يكون مفيدا في زيادة مقدرة الطفل على الاستيعاب الحسابي .
السمات الشخصية للأطفال ذوي الصعوبات التعليمية :
هناك تشكيلية واسعة من السلوكيات والصفات الشخصية المرتبطة بصعوبات التعلم شأنها شأن معظم الإعاقات الأخرى وتعتبر الخصائص السلوكية للطلاب الذين لديهم صعوبات تعلم مهمة للتمييز بين هؤلاء التلاميذ الآخرين ( العاديين ) ويتفق المختصون في مجال صعوبات التعلم على ارتباط صعوبات التعلم بالخصائص الاجتماعية التربوية التالية :
- الانخفاض في درجة الذكاء ( أقل من المستوى العادي بانحرافيين معياريين أو أكثر ) .
- التدني الشديد في المستوى الدراسي .
- العجز بما لا يقل عن مجالين من مجالات السلوك التكيفي .
وقد يعاني الأطفال من مشكلات لغوية فلا يفهمون الرسائل الصوتية الموجهة إليهم ، أو لا يكونون قادرين على إرسال رسائل صوتية لغيرهم ، لذلك يحصل لهم فشل دراسي إذا كان أسلوب التدريس المستخدم بأسلوب صوتي لا يستطيع تشكيل الإعاقة بين الصوت والرمز ، ولم يعد قادرا على تمييز أصوات اللغة ، أو قد تكون المشكلة في الذاكرة فهو لا يستطيع استدعاء أشياء مثل الكلمات المرئية ، وجدول الضرب .
أهم أشكال السلوك الاجتماعي والانفعالي التي تؤدي إلى الصعوبات التعليمية
أ- النشاط الزائد ( Hyperactivity ) :وقد وصفها ( واكر ) أنها مرض من الأمراض .. وأن وراء سلوك الطفل الذي يظهر نشاطا زائدا ورافعا قويا يجعل حيز الطفل محدودا وناقص الانتباه ، وقد يجد الطفل صعوبة في النوم أو التعلم أو الجلوس أو الاستجابة للنظام ، وقد تظهر عليه هذه العلاقات أثناء النهار أو في الصباح فقط ، أو في المساء فقط ، أو بعد تناول الطعام . وعلاجها : طبيا وفرديا هناك علاج المعايير العادية للسلوك
ب- السلوك الاندفاعي :
فهم يندفعون لعمل أشياء دون تفكير في العواقب ويكونون تحت ضغط أو تفكير مفاجئ وغير متوقع .ج- القابلية للتشتيت ( Distactidility ) :زمن السهل جذب انتباه هؤلاء الأطفال إلى مثيرات أخرى مختلفة ، ويرتبط هذا بقلة الانتباه وقصره ، بحيث لا يستطيع الطفل تركيز انتباهه فترة طويلة إلى الأمر المثير .د- الثبوت :وهو عكس التشتيت ، ويكون سلوك الطفل فيه استجابيا لفترة طويلة ، وتكون الاستجابة قد فقدت قيمتها أو ملائمتها للموقف لأن الطفل يعجز عن إنهائها في الوقت المناسب مثل :
تكرار الرسم أو النقاط أو الخطوط .
و- عدم الثبات الانفعالي :
وهو تغير متكرر في حالة مزاجية ، مع عدم ثبات الانفعال ، وهذا من مظاهر عدم الثبات أو الاستقرار الانفعالي بسبب خلل في الأداء الوظيفي للجهاز العصبي ، وقد لوحظ أن كثيرا من هذه الأعراض السلوكية السابقة تميل إلى الاختفاء في مرحلة ما قبل المراهقة ، أو في فترة المراهقة وقد تستمر كنتيجة للمظاهر السلوكية السابقة . ومن الضروري البدء في برنامج علاجي فردي في وقت مبكر بحيث يتضمن تشخيصا دقيقا لحالة الطفل ويتم ذلك من خلال تعاون فريق من الأخصائيين الذين يقومون بدورهم بتقديم الإرشاد والتوجيه للأهالي .
أساليب تعديل السلوك التي يمكن استخدامها معهم :
أ- التعزيز الإيجابي ( Positive Reinforcemevt) :
ويستخدم هذا الأسلوب من أجل زيادة أنماط سلوكية مرغوب فيها مثل تعلم الكلام ، ارتداء الملابس وتناول الطعام بطريقة سليمة ، ويعتبر التعزيز الإيجابي من أفضل الأساليب المستخدمة ، وقد يكون على شكل مواد غذائية أو على شكل ألعاب أو على شكل تعزيز اجتماعي ، كما يمكن أن يكون بشكل رمـزي .ب- التعزيز السلبي (Negative Reinforcement ) :ويشير التعزيز السلبي إلى زيادة قوة الاستجابة بعد حدوثها وذلك بإزالة الأحداث المؤلمة ، ومن الأمثلة على التعزيز السلبي ما يذكره ( Lovans , Schaelfer & Simmons , 1965 ) في استخدام أسلوب التعزيز السلبي في تشجيع اثنين من الأطفال ( Autistic ) على الحديث مع الآخرين حيث وضع الأطفال في غرفة مكهربة الأرضية ، فإذا اتجهوا نحو الكبار والحديث معهم ، فإذا الصدمة تقل أو تنتهي ، وهذا يعني أن السلوك المرغوب قد عزز بطريقة سلبية ( Kazdin , 1980 ) .
كما استخدم التعزيز السلبي مع الأطفال المعوقين عقليا من أجل تنمية ميلهم نحو بعض الألعاب ، واستخدم أيضا في تعديل سلوك طفل يبول على نفسه عن طريق استخدام جهاز التنبيه .
ج- العقاب ( Punishment ) :
ويعني إيقاع حدث مؤلم أو سحب مثير مرغوب فيه . ومن الطرق المستخدمة هنا مع المعوقين طريقة التصحيح الزائد (
Over Correction ) كما يحدث لدى الفرد الذي لديه سلوك تخريبي لسريره . فنجعله يرتب سريره والأسرة الأخرى أيضا . كما يمكن استخدام الصدمة الكهربائية أحيانا كعقاب ولكن هذا له محاذير وشروط خاصة ، وقد تستخدم الصدمة الكهربائية في حالات مص الإصبع ، التبول ، إيذاء العيون ، اضطرابات الكلام مثل : اللجلجة ، اللعب بالأدوات الحادة ، في الأشياء على الآخرين ، القفز من الأماكن العالية .
ومن طرق العقاب الحرمان من الحصول على شيء مرغوب فيه ويحبه ، فالمعاقون عقليا يحبون الأكل ويتلذذون من امتلاء بطونهم بالطعام من أي نوع وبأي كمية ، ويتأثرون جدا إذا حرموا من الأكل ، وهذا يجعل الطفل مهيئا نفسيا لتقبل الإرشاد والتوجيه ( مرسي ، 1970 ) وينصح استخدام التعزيز الإيجابي معهم بدلا من العقاب .
د- المحو ( Extinction ) :ويعني التقليل التدريجي من تعزيز استجابة متعلمة سبق تعزيزها ويمكن أن يبدأ المحو عن طريق تعزيز استجابات بديله مرغوب فيها من أجل محو استجابات غير مرغوب فيها .
ويمكن استخدام المحو في محو سلوك التقيؤ عند طفلة بإهمالها عند القيام بهذا السلوك والعناية بها عندما لا تفعل ذلك .
ويمكن استخدام المحو أيضا ، كاستخدامه في حالة محو سلوك العدوان لدى الطفل ، فقد أهمل سلوك العدوان ، وعزز سلوك التصرف اللائق عن طريق الانتباه من المعلمة (
Kazdin , 1980
) .و- التشكيل والتسلسل ( Shaping & chaining ) :إن تشكيل السلوك هو تعزيز التقاربات المتتابعة لسلوك نهائي مرغوب فيه ، وفي عملية التشكيل نشير إلى مهارة واحدة مثل عملية الإخراج أو خلع القميص أو لبس البنطلون .
أما عملية التسلسل فهي عملية تستخدم لوصل عدة وحدات سلوكية معا ، وهنا نشير إلى مجموعة من المهارات الفرعية المتسلسلة التي تؤدي إلى السلوك النهائي ، مثلا في حالة اللبس الكامل فإن التسلسل هنا يشير إلى لبس الملابس الداخلية ، ثم البنطلون ، ثم القميص ، الجوارب ، الحذاء في تتابع مستمر.
ط- النمذجة ( Modeling ):
وتعتبر من أكثر الطرق فعالية في اكتساب الطفل سلوك معينا ، حيث يوضح له كيف يقوم بعمل شيء ثم يطلب منه أن يكرر ما قمنا به أي يسلك عن طريق تقليد النموذج .
هذا وقد وجد (
Banduca , 1965
) بأن نتائج التعلم عن طريق النموذج أفضل من التعلم الإجرائي خاصة إذا كانت الاستجابة المطلوبة جديدة أو السلوك المراد أداؤه جديدا .
وبالنسبة للألعاب يمكن استخدام مبدأ أو أسلوب النمذجة استعمالا كبير في تعليمها .
معلمي أطفال صعوبات التعلم :
1- معلم خاص :حيث يبدأ مع الطفل في غرفة المصادر ويقوم بتدريس الطفل المواد بطريقة مبسطة مسهلة تتناسب مع خصائصه التعليمية وفي غرفة المصادر يتم تعليم الطلاب مهارات يفتقدونها مثل تعليمهم لمهارة الانتباه لفترة طويلة أثناء القراءة والحساب .

2- معلم عادي :
وهو مدرس الصف العادي حيث يقضي فيه الطالب بقية يومه ويستكمل بقية المواد مع الطلاب الآخرين .
ويجب مع المعلم العادي التعاون مع معلم غرفة المصادر من أجل إكمال ما بدأه معلم غرفة المصادر والتعاون من أجل رفع مستوى الطالب وقدراته والمهارات لديه .
كذلك يجب على معلم غرفة المصادر تقديم المشورة لمعلم الفصل العادي في الأمور التي تخص الطلاب ذوي صعوبات التعلم مثل طرق التدريس والاستراتيجيات التعليمية .
وأساليب التعامل مع الطالب وأساليب تأدية الامتحانات ووضع الدرجات وكتابة التقارير .
إرشادات لمدرس أطفال ذوي صعوبات تعلم :
وهي مجموعة من الإرشادات مقدمة لمدرس غرفة المصادر أو مدرس الصف العادي أو الفصول الخاصة منها :
1- تكلم ببطء وثبات وبوضوح وبصوت مقبول .
2- يجب الإصرار على أن يتبع الطفل التعليمات التي توجها له .
3- استمر بتوجيه الطلاب خلال أداء الواجبات .
4- امنح الطالب الوقت الكافي للإجابة .
5- يجب أن تكون لديك معرفة وخبرة بأساليب تعديل السلوك .
6- لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد .
7- وفر البيئة التعليمية المناسبة لكي يظهر الطفل استعداداته الكافية وذلك عن طريق النماذج والتعيينات الدراسية .
8- خذ بعين الاعتبار أن جميع التلاميذ احتياجاتهم مختلفة .
9- لا تهمل الفروق الفردية .
10- أن يصمم البرنامج الخاص من خلال حاجات وقدرات الطفل .
11- استخدام المواد التعليمية بتتابع منتظم .
12- نظم استجابات الطفل في المواقف التعليمية .
- المناهج الخاصة بصعوبات التعلم :
لا تختلف مناهج أطفال صعوبات التعلم عن مناهج العاديين حيث يدرس أطفال صعوبات التعلم نفس المنهج العادي للعاديين وفي مدارس عادية والاختلاف ليس في المنهج ولكن في طريقة التدريس في البرامج التربوية .
طرق التدريس :

من أهم طرق التدريس المستخدمة هي :
استخدام غرفة المصادر :ويعني أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يمكن أن يستفيدوا من مناهج الفصل العادي ولكن مع بعض المساعدة أو مع تقديم بعض الخدمات الخاصة التي يقدمها المدرس الخاص لطالب صعوبات التعلم في غرفة خاصة تسمى غرفة المصادر ويوضع بها الطفل لفترة قصيرة من اليوم الدراسي ويكمل باقي يومه الدراسي في الفصل العادي حيث يتوفر له فرصة التفاعل مع الأطفال العاديين ومع طلاب آخرين .
ومن خلال غرفة المصادر يتم التعاون بين المدرس الخاص ومدرس الفصل العادي من أجل تنفيذ برنامج تربوي تعليمي للطالب والذي يمكن تقسيمه إلى خمس خطوات بهدف وضع خطة تربوية فردية يتم من خلالها تحديد وقياس مظاهر الصعوبات وعمل برنامج تعليمي له.
وتتكون هذه الخطوات مــــن :
1- قياس مظاهر صعوبات التعلم وتشخيصها .
2- تخطيط البرنامج التربوي ويعني صياغة الأهداف وطرائق تنفيذها .
3- تطبيق البرنامج التربوي .
4- تقييم البرنامج التربوي .
5- تعديل البرنامج التربوي على ضوء نتائج عملية التقييم .
الأنشطة الأساسية التي تحتويها غرفة المصادر :
تحتوي غرفة المصادر على العديد من الأنشطة اللازمة لمساعدة الطفل ذوي الصعوبات التعليمية للتغلب عليها وكذلك تحتوي على أنشطه تساعد كل من مدرس غرفة المصادر ومدرس الفصل العادي على التعامل بفعالية مع الطفل ذوي صعوبات في التعلم وعلى فهم حاجاته والتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف لديه وتشمل غرفة المصادر :
1- أدوات واختبارات لتشخيص جوانب القصور لدى الطفل وتحديد طبيعة العلاج المطلوب .
2- طرق أساليب تدريس تتناسب مع طبيعة الصعوبات التي يعاني منها الطفل .
3- مواد تعليمية تتناسب مع طبيعة طرق وأساليب التدريس .
4- تدريس الأطفال في مجموعات يراعي فيها نوع ودرجة الصعوبة التي تعاني منها هذه المجموعة.
5- أنشطة وأدوات تعليمية تثير اهتمام المتعلم وبالتالي تضمن تعاونه ومشاركته وتفاعله .
6- جداول تنظيم المدة التي يقضيها كل طفل في غرفة المصادر وفي الفصل العادي .
7- التخطيط التعاوني بين مدرس المصادر ومدرس الفصل العادي .

ما هي أنواعها ومؤشراتها وكيف تتم معالجتها؟

النجاح المدرسي هدف يطمح إليه كل من التلامذة والأهل والجسم التعليمي. إلا أن هذا الهدف يصعب تحقيقه في بعض الأحيان لأسباب عدة منها ما يتعلّق بإهمال الطالب دروسه عمداً، ومنها ما يرتبط بصعوبات تعلّمية خارجة عن إرادة التلميذ ورغبته في التقدّم والنجاح. ما هي أبرز هذه الصعوبات وكيف يمكن تجاوزها؟
ليسوا أقلّ ذكاءً!
يؤكد الإختصاصيون في المجال التربوي أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلّم لا يقلّون ذكاءً عن غيرهم من التلامذة، ولكنهم يختلفون من حيث القدرة على اكتساب المهارات الأكاديمية، نظراً الى وجود خلل بيولوجي في تركيبة دماغهم أو في عمله. ويوضح الباحثون في الوقت نفسه أن الأشخاص الذين يعانون صعوبة في التعلّم قادرون على التقدّم والنجاح شرط أن تتأمن لهم المتابعة اللازمة بعد تحديد نوع الصعوبة التي يعانونها. وقد لخّص هؤلاء صعوبات التعلّم بثلاث، هي: الصعوبة في القراءة، الصعوبة في الكتابة، والصعوبة في الحساب.

هذه الأنواع الثلاثة كانت محور حديث مع الإختصاصية الصحية الإجتماعية السيدة كارول متري فغالي تناولت خلاله ماهية كل صعوبة وطرق اكتشافها، وكيفية مساعدة الطالب على تجاوز سلبياتها.
تحديد الصعوبات
* كيف يمكن تحديد كل من صعوبات التعلّم، وما هي أبرز مؤشراتها؟
- الصعوبة في القراءة (
Dyslexia) هي اضطراب ناتج عن خلل وظيفي في تلقي المعلومات اللغوية وإدراكها. فالتلميذ الذي يعاني هذه المشكلة يلاقي صعوبات جمّة في فهم الكلمات وتهجئتها، وفي فك رموز الأحرف.

تظهر الصعوبة في القراءة عبر مؤشرات عدة أبرزها ما يلي:
- إنعكاس حرف أو عدة أحرف داخل الكلمة في أثناء القراءة، كاستخدام كلمة «غفرة» بدلاً من «غرفة».
- إلتباسات سمعية متعلقة بالأحرف، كمثل عدم التمييز بين حرف «ق» وحرف «ك»، مع الاشارة إلى أن هذه الالتباسات لا تعتبر مؤشراً قبل سن السبع سنوات.
- إلتباسات بصرية متعلّقة بالأحرف، كعدم التمييز بين الأحرف ح وخ وج، علماً أن هذا المؤشر لا يؤخذ به قبل سن التسع سنوات.
- إسقاط أحرف في أثناء القراءة، كاستخدام كلمة «طاوة» بدلاً من «طاولة».
أما الصعوبة في الكتابة (
Dysgraphia)، فهي مشكلة في التعبير عن الأفكار في أثناء كتابة الأحرف أو رسم الأشكال. وتتجلّى بشكل خاص من خلال التحوير في الكتابة.من مؤشراتها ما يلي:- إسقاط أحرف أو مقاطع لفظية في أثناء الكتابة.
- إلتباسات بصرية في النسخ.
- دمج كلمتين في كلمة واحدة، كمثل كتابة «ربحلولد» بدلاً من «ربح الولد».
- صعوبة في وصل الحروف بعضها بالبعض الآخر لتشكيل كلمة صحيحة.
- إضطرابات في اللغة وفي فهم الكلمات وتنظيمها النحوي بسبب جهل معناها أو جهل الدور الذي تقوم به داخل الجملة.
تبقى الصعوبة في الحساب (
Dyscalculia
)، وهي تتجلى من خلال عدم القدرة على اكتساب مهارات في الرياضيات، والصعوبة في فهم المعادلات الحسابية.من مؤشراتها ما يلي:
- أخطاء متكررة في كتابة الأرقام عن طريق اعتماد كتابة المرآة أو الكتابة المعكوسة.
- تأخر ملحوظ على صعيد اكتساب معكوسية التفكير مثلاً:
A+B=B+A.
- الصعوبة في الإنتقال من مرحلة الجمع إلى مرحلة الطرح.
- القيام بجهد كبير لحفظ جداول الضرب.
مؤشرات ودلائل* متى تبدأ مؤشرات صعوبات التعلم في الظهور وكيف يمكن التأكد منها؟- تظهر إضطرابات التعلّم بوضوح عند البدء بالكتابة والقراءة والحساب، لكن ذلك لا يعني النظر إلى أخطاء صف الحضانة كمؤشر على وجود خلل أو اضطراب. وإنما الدليل هو تراكم المؤشرات السلبية التي سبق ذكرها واستمرارها الزمني، ما يستدعي تدخّل المعلمة وعرض المشكلة على المساعدة الإجتماعية أو المحللة النفسية، حيث يتم توجيه الطالب وفقاً للمشكلة التي يعانيها. فالصعوبة في القراءة والكتابة تحتاج إلى دعم من قبل اختصاصي في النطق، كما أن الصعوبات الجسيمة في هذا الإطار تستدعي تعليماً خاصاً يتميز بوجود جهاز تربوي متخصص، أما الاضطرابات البسيطة فيكفي متابعتها بشكل متواصل ضمن الصفوف التعليمية العادية.
كيف نساعدهم؟


* ما هو دور الأهل في دعم أولادهم ومساعدتهم على إحراز النجاح والتقدّم؟
- من الضروري جداً أن يرافق الأهل مسيرة أولادهم التعلّمية في مختلف مراحلها بما في ذلك مرحلة ما قبل المدرسة، لأن بعض صعوبات التعلّم يظهر بدءاً من تلك الفترة، وأي إهمال لها يعني تخلّيهم عن مسؤولياتهم تجاه أطفالهم.
من جهة أخرى، يفترض بالأهل تنمية حس الإدراك والقدرة على الإستيعاب لدى أولادهم بدءاً من مراحل الطفولة الأولى، وذلك باتخاذ الخطوات التالية:

- تفعيل التعبير اللغوي عند الطفل بدءاً من مرحلة الحضانة عن طريق ايجاد الفرص لربط التجربة المعاشة بالتعبير اللغوي.
- حث الولد على التفكير بالتركيبات اللغوية منذ عمر ما قبل المدرسة، وإعطاؤه نموذجاً لغوياً صحيحاً من جانب الأهل عبر استخدام المفردات الصحيحة فيتعلّمها بدوره بالشكل الصحيح.
- إغناء مخيلة الطفل وتنمية طاقته على التركيز عبر إسماعه القصص بصورة مستمرة.
- مساعدة الولد على اكتشاف قدراته ومواهبه، وتنميتها بالشكل الصحيح.
إضافة إلى ما ذكر هل ثمة عوامل اخرى تؤدي إلى رسوب التلميذ أو تراجعه؟
- إلى جانب إضطرابات التعلّم الأساسية، هناك عدد من الصعوبات المدرسية التي يمكن أن تؤدي إلى الرسوب والتراجع ما لم يتم التنبّه لها ومعالجتها بالطرق المناسبة. من ضمن هذه الصعوبات ما يلي:

- العوامل الصحية وتشمل إضطرابات السمع والنظر بمختلف أنواعها، إضافة إلى مشكلة النقص في الحركة التي تتميّز بعدم قدرة الطالب على التنسيق بين مختلف حركات جسمه، وعدم التمييز بين الجهة اليسرى والجهة اليمنى.
في الإطار نفسه تبرز مشكلة الإفراط في الحركة التي تعيق قدرة الولد على الإصغاء والإنتباه في الصف.
- الإضطرابات العاطفية الناتجة عن عوامل مختلفة من ضمنها: المشاكل العائلية الناتجة عن إنفصال الوالدين أو البطالة أو العنف الأسري. ويندرج في الخانة نفسها عامل الخوف المدرسي أو الخوف من أستاذ معين، ثم القلق الذي يعانيه بعض التلامذة الصغار لا سيما بين عمر الأربع سنوات والست سنوات، وهو سن الإنفصال عن الأهل، ويتأثر بهذه المشكلة بشكل خاص الأطفال المحاطون بعناية مفرطة من قبل والديهم بحيث يفقدون روح المبادرة والإستقلالية.
- الإكثار من النشاطات اللامدرسية في منتصف أيام الأسبوع ما يؤثر سلباً على تركيز الولد وقدرته على الإستيعاب.
- عدم تنظيم الوقت من قبل الأهل بحيث يقضي الولد ست ساعات في المدرسة، ليواصل فور عودته إلى المنزل عملية الدرس وكتابة الفروض المدرسية، من دون الأخذ بعين الإعتبار حاجاته الأخرى كاللعب وممارسة الرياضة وقضاء بعض الوقت مع الأسرة.
- النقص في النوم الذي يعيق قدرة الولد على التركيز.
- التشديد على كمية الدرس بدلاً من نوعيته، وهو أمر خاطئ ويستدعي المعالجة من قبل الأهل.


أين المشكلة؟في إطار مواكبة مسيرة الأطفال التعلمية، يشير الإختصاصيون في التربية إلى عدد من الدلائل التي تطرح إمكان وجود مشكلة في التعلم لدى الطفل منذ مرحلة ما قبل المدرسة، ومن ضمن هذه الدلائل:
* التأخر غير الطبيعي في النطق.
* عدم القدرة على إيجاد الكلمة المناسبة في أثناء إجراء محادثة، على أن تتكرر هذه العملية بشكل مستمر.
* عدم القدرة على تعلّم الألفباء، وأيام الأسبوع، والألوان، والأشكال، والأرقام.
* إيجاد صعوبة في المحافظة على الإيقاع.
* عدم القدرة على استيعاب الإرشادات البسيطة.

ما الفرق بين صعوبات التعلم ، بطيئو التعلم ، المتأخرون دراسياً ؟



يسعدني أن اقدم لكم بعض الجوانب التي نستطيع من خلالها التفريق بين صعوبات التعلم وبطيئو التعلم والمتأخرون دراسياً .
سأتطرق هنا إلى ذكر عدة جوانب مهمة في التفريق بين الفئات الثلاث الأنفة الذكر
1- جانب التحصيل الدراسي :
* طلاب صعوبات التعلم / منخفض في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية
( الرياضيات _ القراءة _ الإملاء ) .

*الطلاب بطيئو التعلم / منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب.

*الطلاب المتأخرون دراسياً / منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية
2- جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي*صعوبات التعلم / اضطراب في العمليات الذهنية [ الانتباه ، الذاكرة ، التركيز ، الإدراك ]
* بطيئو التعلم / انخفاض معامل الذكاء .
* المتأخرون دراسياً / عدم وجود دافعيه للتعلم .
3- جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية) :
• صعوبات التعلم / عادي أو مرتفع معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق.
• بطيئو التعلم / يعد ضمن الفئة الحدية معامل الذكاء 70-- 84 درجة .
• المتأخرون دراسياً / عادي غالباً من 90 درجة فما فوق .
4- جانب المظاهر السلوكية :
• صعوبات التعلم / عادي وقد يصحبه أحياناً نشاط زائد .
• بطيئو التعلم / يصاحبه غالباً مشاكل في السلوك التكيفي [ مهارات الحياة اليومية __ التعامل مع الأقران __ التعامل مع مواقف الحياة اليومية ] .
• المتأخرون دراسياً / مرتبط غالباً بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة .
5- جانب الخدمة المقدمة لهذه الفئة :
• صعوبات التعلم / برامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس الفردي .
• بطيئو التعلم / الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج .
• المتأخرون دراسياً / دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي في المدرسة.

الاسلوب الأمثل لمواجهة صعوبات التعلم لدي الاطفال


إدراك الوالدين للصعوبات أو المشكلات التي تواجه الطفل منذ ولادته من الأهمية حيث يمكن علاجها والتقليل من الآثار السلبية الناتجة عنها‏.‏
وصعوبات التعلم لدي الأطفال من الأهمية اكتشافها والعمل علي علاجها فيقول د‏.‏ بطرس حافظ بطرس مدرس رياض الأطفال بجامعة القاهرة‏:‏ إن مجال صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة‏,‏ حيث يتعرض الاطفال لانواع مختلفة من الصعوبات تقف عقبة في طريق تقدمهم العملي مؤدية الي الفشل التعليمي أو التسرب من المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة اذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها‏..‏ والاطفال ذوو صعوبات التعلم أصبح لهم برامج تربوية خاصة بهم تساعدهم علي مواجهة مشكلاتهم التعليمية والتي تختلف في طبيعتها عن مشكلات غيرهم من الأطفال‏.‏

وقد حددت الدراسة التي قام بها د‏.‏ بطرس حافظ مظاهر صعوبات التعلم لطفل ما قبل المدرسة في عدة نقاط‏:‏

من حيث الادراك الحسي‏:‏ فإنه مثلا قد لا يستطيع التمييز بين أصوات الكلمات مثل‏[‏ اشجار ــ اشجان‏,‏ سيف ــ صيف‏]‏ ولا يركز أثناء القراءة‏.‏

‏*‏ مشكلة اكمال الصور والاشكال الناقصة والعاب الفك والتركيب‏.‏
‏*‏ قد لا يستطيع تصنيف الاشكال وفقا للون أو الحجم أو الشكل أو الملمس‏.‏


من حيث القدرة علي التذكر‏:‏ يأخذ فترة أطول من غيره في حفظ المعلومات وتعلمها كحفظ الالوان وأيام الاسبوع‏:‏

‏*‏ لا يستطيع تقديم معلومات عن نفسه أو أسرته‏.‏
‏*‏ قد ينسي ادواته وكتبه أو ينسي أن يكمل واجباته
‏*‏ قد يقرأ قصة ومع نهايتها يكون قد نسي ما قرأه في البداية‏.‏

من حيث التنظيم‏:‏ تظهر غرفة نومه في فوضي
‏*‏ عندما يعطي تعليمات معينة لا يعرف من أين وكيف يبدأ‏.‏
‏*‏ وقد يصعب عليه تعلم وفهم اليمين واليسار‏,‏ فوق وتحت وقبل وبعد‏,‏ الأول والآخر‏,‏ الأمس واليوم‏.‏
‏*‏ عدم ادراكه مدي مساحة المنضدة وحدودها فيضع الاشياء علي الطرف مما يسبب وقوعها كذلك اصطدامه بالاشياء واثناء الحركة‏.‏ وقد يكون اكثر حركة أو أقل حركة من غيره من الأطفال أما من حيث اللغة فقد يكون بطيئا في تعلم الكلام أو النطق بطريقة غير صحيحة‏[‏ ابدال حروف الكلمة‏]‏
‏*‏ وقد يكون متقلب المزاج ورد فعله عنيفا غير متوافق مع الموقف فمثلا يصيح بشكل مفاجئ وعنيف عندما يصاب بالاحباط‏.‏
‏*‏ قد يقوم بكتابة واجباته بسرعة ولكن بشكل غير صحيح أو يكتبها ببطء بدون إكمالها‏.‏
بالنسبة لحل المشكلات‏:‏

قد يصعب عليه تعلم المراحل المتتابعة التي يحتاجها لحل المشكلات الرياضية مثل الضرب والقسمة الطويلة والمعادلات الجبرية وقد لا يجد طرقا مختلفة لحل المشكلة فلا يجد غير طريقة واحدة لحلها‏.‏
‏*‏ وقد يصعب عليه النقل من السبورة أو من الكتاب فيحذف الكلمات أو الحروف‏.‏
‏*‏ قد يتميز خطه بالرداءة وقد يقوم بعمل أخطاء إملائية بسيطة لا تتناسب مع مرحلته العمرية‏.‏
من حيث القدرة علي التذكر‏:‏‏*‏ تأكد من أن أجهزة السمع لدي طفلك تعمل بشكل جيد
‏*‏ أعطه بعض الرسائل الشفهية ليوصلها لغيره كتدريب لذاكرته ثم زودها تدريجيا‏.‏
‏*‏ دع الطفل يلعب ألعابا تحتاج الي تركيز وبها عدد قليل من النماذج ثم زود عدد النماذج تدريجيا‏.‏
‏*‏ أعط الطفل مجموعة من الكلمات كاشياء‏,‏ أماكن‏,‏ اشخاص‏‏ دعه يذكر لك كلمات تحمل نفس المعني


‏*‏ في نهاية اليوم أو نهاية رحلة أو بعد قراءة قصة دع الطفل يذكر ما مر به من أحداث‏.‏
‏*‏ تأكد أنه ينظر الي مصدر المعلومة المعطاة ويكون قريبا منها أثناء إعطاء التوجيهات
‏[‏ كالنظر الي عينيه وقت اعطائه المعلومة‏]‏
‏*‏ تكلم بصوت واضح ومرتفع بشكل كاف يمكنه من سماعك بوضوح ولا تسرع في الحديث‏.‏

‏*‏ علم الطفل مهارات الاستماع الجيد والانتباه‏,‏ كأن تقول له‏(‏ اوقف ما يشغلك‏,‏ انظر الي الشخص الذي يحدثك‏,‏ حاول أن تدون بعض الملاحظات‏,‏ اسأل عن أي شيء لا تفهمه‏)‏
‏*‏ استخدم مصطلحات الاتجاهات بشكل دائم في الحديث مع الطفل امثال فوق‏,‏ تحت‏,‏ ادخل في الصندوق‏.‏
من حيث الادراك البصري‏:‏

تحقق من قوة إبصار الطفل بشكل مستمر بعرضه علي طبيب عيون لقياس قدرته البصرية‏.‏
‏*‏ دعه يميز بين احجام الاشياء وأشكالها والوانها مثال الباب مستطيل والساعة مستديرة
القدرة علي القراءة‏:‏التأكد من أن ما يقرؤه الطفل مناسبا لعمره وامكانياته وقدراته واذا لم يحدث يجب مناقشة معلمه لتعديل المطلوب قراءته‏,‏ أطلب من المعلم أن يخبرك بالاعمال التي يجب أن يقوم بها في المواد المختلفة مثل العلوم والتاريخ و الجغرافيا قبل أعطائه اياها في الفصل حتي يتسني لك مراجعتها معه‏.‏
الممارسات الاجتماعية‏:‏
قد لا يستطيع تقويم نفسه علي حقيقتها فيظن انه قد أجاب بشكل جيد في الامتحان ويصاب بعد ذلك بخيبة أمل‏..‏ وهناك صفات مشتركة بين هؤلاء الأطفال فقد يكون تحصيله ومستواه في بعض المواد جيدا ويكون البعض الآخر ضعيفا‏..‏ وقد يكون قادرا علي التعلم من خلال طريقة واحدة مثلا باستخدام الطريقة المرئية وليست السمعية وقد يتذكر ما قرأه وليس ما سمعه.

ويضيف د‏.‏ بطرس حافظ بطرس ــ مدرس رياض الأطفال أن صعوبات التعلم تعد من الإعاقة التي تؤثر في مجالات الحياة المختلفة وتلازم الإنسان مدي الحياة وعدم القدرة علي تكوين صداقات وحياة اجتماعية ناجحة وهذا ما يجب أن يدركه الوالدان والمعلم والاخصائي وجميع من يتعامل مع الطفل‏,‏ فمعلم الطفل عليه أن يعرف نقاط الضعف والقوة لديه من أجل اعداد برنامج تعلميي خاص به الي جانب ذلك علي الوالدين التعرف علي القدرات والصعوبات التعليمية لدي طفلهما ليعرفا أنواع الأنشطة التي تقوي لديه جوانب الضعف وتدعم القوة وبالتالي تعزز نمو الطفل وتقلل من الضغط وحالات الفشل التي قد يقع فيها‏.‏
‏‏ دور الوالدين تجاه طفلهما ذي صعوبات التعلم‏:‏


‏*‏ القراءة المستمرة عن صعوبات التعلم والتعرف علي أسس التدريب والتعامل المتبعة للوقوف علي الاسلوب الامثل لفهم المشكلة‏.‏
‏*‏ التعرف علي نقاط القوة والضعف لدي الطفل بالتشخيص من خلال الاخصائيين أو معلم صعوبات التعلم ولا يخجلان من أن يسألا عن أي مصطلحات أو أسماء لا يعرفانها‏.‏

‏*‏ إيجاد علاقة قوية بينهما وبين معلم الطفل أو أي اخصائي له علاقة به‏.‏
‏*‏ الاتصال الدائم بالمدرسة لمعرفة مستوي الطفل ويقول د‏.‏ بطرس حافظ‏:‏إن الوالدين لهما تأثير مهم علي تقدم الطفل من خلال القدرة والتنظيم مثلا‏:‏
‏*‏ لا تعط الطفل العديد من الأعمال في وقت واحد واعطه وقتا كافيا لإنهاء العمل ولا تتوقع منه الكمال

‏*‏ وضح له طريقة القيام بالعمل بأن تقوم به أمامه واشرح له ما تريد منه وكرر العمل عدة مرات قبل أن تطلب منه القيام به‏.‏
‏*‏ ضع قوانين وأنظمة في البيت بأن كل شيء يجب أن يرد الي مكانه بعد استخدامه وعلي جميع أفراد الاسرة اتباع تلك القوانين حيث إن الطفل يتعلم من القدوة
‏*‏ تنبه لعمر الطفل عندما تطلب منه مهمة معينة حتي تكون مناسبة لقدراته‏.‏

‏*‏ احرم طفلك من الاشياء التي لم يعدها الي مكانها مدة معينة اذا لم يلتزم بإعادتها أو لا تشتر له شيئا جديدا أو دعه يدفع قيمة ما أضاعه‏.‏
‏*‏ كافئه اذا أعاد ما استخدمه واذا انتهي من العمل المطلوب منه

‏*‏ لا تقارن الطفل بإخوانه أو أصدقائه خاصة أمامهم
‏*‏ دعه يقرأ بصوت مرتفع كل يوم لتصحح له أخطاءه وأخيرا يضيف د‏.‏ بطرس حافظ بطرس أن الدراسات والابحاث المختلفة قد أوضحت أن العديد من ذوي صعوبات التعلم الذين حصلوا علي تعليم اكاديمي فقط خلال حياتهم المدرسية وتخرجوا في المرحلة الثانوية لن يكونوا مؤهلين بشكل كاف لدخول الجامعة ولا دخول المدارس التأهيلية المختلفة أو التفاعل مع الحياة العملية‏,‏ ولهذا يجب التخطيط مسبقا لعملية الانتقال التي سوف يتعرض لها ذوو صعوبات التعلم عند الخروج من الحياة المدرسية الي العالم الخارجي
الخيارات المتعددة لتوجيه الطالب واتخاذ القرار الذي يساعد علي إلحاقه بالجامعة أو حصوله علي عمل وانخراطه في الحياة العملية أو توجيه نحو التعليم المهني‏,‏ وعند اتخاذ مثل هذا القرار يجب أن يوضع في الاعتبار ميول الطالب ليكون مشاركا في قرار كهذا‏.‏
المراجع :


• مدخل لذوي صعوبات التعلم
• صعوبات التعلم الأكاديمية
• الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم
• صعوبات التعلم ( دكتور سامي )
• مدخل لعلاج ذوي صعوبات التعلم والكشف عن الموهبين
• منتديات احتياجات خاصة
www.spneeds.com

التسميات: