الأول

الاثنين، 27 يونيو 2011

7خطوات لممارسة الذكاء الوجداني .


الذكاء الوجداني هو كأنك تجعل من نفسك رقيب عليك. أي يصبح لديك مدرب داخلي يفحص أقوالك وردود أفعالك ويساعدك أن تكون ردود أفعالك أفضل في المرة التالية. وهو لا ينتقدك أو يلومك وإنما يشجعك على مزيد من التطوير في التعامل مع نفسك ومع الآخرين. هناك سبعة خطوات يقوم بها هذا المدرب الداخلي
1 - لاحظ نفسك لاحظ جسدك: الجسد يعكس المشاعر بصدق وأمانة أكثر من العقل. ضربات القلب، التنفس، الحلق الجاف، العرق في الأيدي. لاحظ مشاعرك: ماذا أشعر؟ هل أشعر أني أتعرض للهجوم، هل أنا قلق، هل أشعر أني أريد أن أدافع عن نفسي؟ هل أنا غاضب؟ هل أشعر بالتحدي؟ هل خائف؟ لاحظ أفكارك: علما يركز فكري؟ هل أركز على الدفاع عن موقفي؟ هل أركز على الهجوم على الآخرين وتفنيد وجهات نظرهم؟ هل هدفي الوحيد حماية نفسي؟ لاحظ مظهرك الخارجي: كيف أبدو الآن أمام الآخرين؟ نبرة صوتي، هل هي مرتفعة أم مناسبة؟ ما هي حركات جسدي وما هي الرسالة التي تنقلها؟ تعبيرات وجهي، هل هي متحدية أم مسترخية؟ لاحظ الآخرين
-
ما الذي يحاولون نقله من رسائل من خلال كلامهم؟
-
ما هي سلوكياتهم غير اللفظية (حركات أجسادهم وأياديهم)؟ ما هي تعبيرات وجوههم؟ نظرات عيونهم، هل يتفادون النظر في العين، أم ينظرون إلى بطريقة مباشرة؟
-
ما هو مزاجهم؟ مسرورون؟ متوترون؟ مشجعون؟ غاضبون؟ ثائرون؟ حزانى؟ محبطون؟ الخ
-
ما هو شكل البيئة المحيطة؟ هل بيئة مسترخية؟ أم بيئة متوترة؟ التليفون يرن، الكومبيوتر مفتوح أكثر من شخص يتكلم ويتداخل؟ 2) يفسَّر
كل منا لديه بنك معلومات يفسر الكلام والتواصل غير اللفظي بطريقة ما. هنا نحتاج لمعونة المخ العقلاني لتوضيح التفسيرات المختلفة للمواقف والسلوكيات. لدى كل منا ميل لتفسير ما. لكن المخ العقلاني يمكن أن يمدنا بمزيد من التفسيرات المحتملة. على سبيل المثال، يميل المخ
الوجداني فينا إلى تفسير عدم رد شخص أنه رفض وكراهية، بينما يمكن أن ندرب أنفسنا على استشارة المخ العقلاني الذي من الممكن أن يقدم تفسيرات أخرى كثيرة مثل:
-
الشخص الآخر لم يكن منتبهاَ. ربما كان حزيناً أو مستغرقاً في تفكير عميق
-
الشخص الآخر ليس لديه ما يقوله. الخ. 3) يتوقف
التوقف قليلاً Pause خطوة أساسية في الوعي بالنفس والتعامل مع المشاعر. التوقف قليلاً، يمنع المخ
الوجداني من الاندفاع في سلوك لم يتم فحصه جيداً ويسمح للمخ العقلاني بالتحكم في الأمر. هنا المدرب الداخلي يقول لك: توقف قليلاً قبل أن ترد. انتظر لا تتخذ قراراً الآن. 4) يوجِّه
بعد أن تلاحظ وتفسر وتتوقف، تستطيع أن توجه تفكيرك ومشاعرك وردود أفعالك للوجهة الصحيحة التي فيها فائدتك الشخصية وفائدة من حولك. المعادلة التي تحدث دائماً عندما لا ندرب أنفسنا على
الذكاء الوجداني هي: حدث أو موقف + طريقة تفكير أو تفسير معتاد = رد فعل وجداني وسلوكي مندفع نندم عليه بعد الملاحظة والتفسير والتوقف يمكن أن تكون المعادلة هكذا: حدث أو موقف + طريقة تفكير أو تفسير معتاد + أعادة توجيه التفكير = رد فعل وجداني وسلوكي أفضل 5) يتأمل
تأمل ما حدث. تأمل النتائج المختلفة التي حصلت عليها عندما مارست
الذكاء الوجداني وسمعت لصوت المدرب الداخلي الذي قال لك لاحظ وفسر تفسيرات جديدة، توقف ثم أعد التوجيه. تأمل ردود أفعال الآخرين وكيف أصبحت مختلفة عما كان يحدث عندما كنت تندفع في الكلام أو التصرف. كيف تطور الموقف للأفضل؟ كيف تحسنت علاقاتك؟ كيف أثبتت النتائج عدم دقة أفكارك القديمة؟ هذا التأمل يشجعك على ممارسة الذكاء الوجداني أكثر فأكثر. 6) يحتفل
الاحتفال بالإنجاز وتشجيع النفس أمر ضروري جداً لمداومة العمل. الاحتفال والمشاعر الطيبة تثبت وتعمق هذه "التوصيلات" الجديدة في المخ. اللذة المصاحبة للسلوكيات الإدمانية ترسخها. أيضاً الاحتفال بالنمو والنضوج يرسخه في وجداننا.
-
احتفل بنظرتك الجديدة للحياة. احتفل بحقيقة أنك الآن تعرف ما هو المهم في الحياة و ما هو غير مهم. إن كنت أعدت ترتيب قيمك في الحياة بشكل أفضل. احتفل بذلك. إن كنت تعلمت أن الاستثمار في الأمور بعيدة المدى أهم من "فش الغل" بشكل مباشر، احتفل بذلك!
-
احتفل بقدرتك على التحكم في نفسك. بأنك لم تعد محمولاً بكل مشاعر تدفعك هنا وهناك كسفينة تحملها الأمواج. من أكثر الأمور التي تزيد من ثقتنا بأنفسنا هو أننا نثق أننا قادرون على إدارة حياتنا.
-
احتفل بمهاراتك الجديدة في الكلام والاستماع. احتفل بمستواك الجديد في اللباقة والمهارات الاجتماعية 7) يكرر
كرر هذه ا لتدريبات دائما وحاول أن تتقنها أكثر وأكثر. لاحظ أخطاءك بدون لوم للنفس. التصحيح والتكرار يزيدان من عمق المهارة وسهولتها وتطبيقها بدون عناء. ربما تظن أن هذه الخطوات صعبة وتقول في نفسك. من عساه يفكر هكذا ويفحص هكذا طوال الوقت. بالطبع هذا في البداية صعب جداً ولكن مع الوقت يمكنك أن تمارس هذا بسلاسة وبشكل شبه تلقائي مثل المشي أو ارتداء الملابس أو قيادة السيارة أو استخدام التليفون. التدريب والتكرار هو كلمة السر في التقدم والإتقان في كل شيء.

التسميات:

الذكاء الوجداني (العاطفي)

 

نافذتك على التوازن النفسي والنجاح في الحياة

أستاذ واستشاري في العلاج النفسي / الظهران - السعودية    
أنظر للعبارات التالية وأجب عن كل سؤال منها بالموافقة إذا كنت تعتقد أنها تنطبق عليك ، أو عدم الموافقة إذا كنت تعتقد أن العبارة لا تنطبق عليك:

·      أشعر أحياناً بالضيق بدون أن أعرف السبب في ذلك .
·      بعض الأشخاص يثيرون استيائي مهما حاولت أن أبدو غير مهتم بهم .
·      كل شخص يعاني من بعض المشاكل في حياته ، ولكن مشكلاتي النفسية
       أضخم من أي شخص آخر .
·           عندما تواجهني مشكلة تكون دائماً نتيجة لفشلي وخيبتي وغبائي .    
·      لا  أشعر بالراحة في المواقف التي تحتاج للتعبير عن إظهار المشاعر
       الطيبة والمودة والحب .
·      عندما أقرر تحقيق هدف معين أجد كثيراً من العقبات التي تحول بيني
       وبين الوصول لأهدافي.
·      أشعر بالملل وفقدان الصبر .
·      أشعر بالتعاسة لأسباب لا أعرفها .
·      أحتاج دائماً لتأييد الناس حتى أرضى عن أي عمل أفعله .
·      أحتاج لقوة دفع خارجية حتى أتمكن من ممارسة أعمالي بنجاح .

إذا كانت إجاباتك عن الأسئلة السابقة أو أمثالها بالإيجاب فمعنى ذلك أنك تفتقر للذكاء الوجداني، أي أنك من النوع الذي تسيطر عليه التقلبات الانفعالية، والاستغراق في القلق. وأنك تجد صعوبة في تكوين علاقات مستقرة ودافئة مع الآخرين. كما يعني أنك لا تشعر بالرضا عن نفسك ولاعن الآخرين و لا عن المجتمع الذي تعيش فيه. بعبارة أخرى فإن فرصك في النجاح والتفوق والسعادة في الحياة العملية والمهنية ستكون محدودة بالمقارنة مع الشخص الآخر الذي يتمتع بعكس هذه المشاعر، أي ذلك الذي يتسم بقدرة عالية من الذكاء الوجداني.
ما هو الذكاء الوجداني ؟
الذكاء الوجداني هو عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية  التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر و انفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقاً من هذه المهارات .  فالشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الذكاء الوجداني، يتصف بقدرات ومهارات تمكنه من أن:            
·            يتعاطف مع الآخرين خاصة في أوقات ضيقهم
·            يسهل عليه تكوين الأصدقاء والمحافظة عليهم
·            يتحكم في الانفعالات والتقلبات الوجدانية
·            يعبر عن المشاعر والأحاسيس بسهولة
·           يتفهم المشكلات بين الأشخاص و يحل الخلافات بينهم بيسر         
·            يحترم الآخرين ويقدرهم
·            يظهر درجة عالية من الود والمودة  في تعاملاته مع الناس.
·            يحقق الحب والتقدير من الذين يعرفونه .
·                        يتفهم شاعر الآخرين ودوافعهم ويستطيع أن ينظر للأمور من وجهات  نظرهم.
·            يميل للاستقلال في الرأي والحكم وفهم الأمور
·            يتكيف للمواقف الاجتماعية الجديدة بسهولة.
·            يواجه المواقف الصعبة بثقة.
·                       يشعر براحة في المواقف الحميمية التي تتطلب تبادل المشاعر والمودة.
·            يستطيع أن يتصدى للأخطاء والامتهان الخارجي.
إذن فأنت تلاحظ أن الذكاء الوجداني مفهوم يحمل في طياته عدد من السمات والصفات التي يمكن تلخيصها فيما يأتي:
1.  الإدراك الواضح لدوافعه الشخصية بما في ذلك وعيه بمختلف المشاعر التي تتملكه حتى وهو في قمة الانفعال.
2.    يثق في نفسه ويتحمل مسؤولية أفعاله وينزع للاستقلال في تصرفاته وآرائه.
3.    يتمتع بدرجة عالية من الصحة النفسية بما في ذلك الخلو النسبي من اضطرابات القلق والكآبة.
4.      ينظر للحياة بتفاؤل وإيجابية.
5.   قد يشعر أصحاب هذا النوع من الشخصية بالكدر والضيق أحياناً كالآخرين ولكنهم يستطيعون التخلص من هذه المشاعر في فترات قصير بسبب ما يتسمون به من عقلانية وحنكة.
6.  لديهم قدرة عالية على التحكم في تقلباتهم الانفعالية، مع توظيف مشاعرهم وعواطفهم  لما فيه الصالح الشخصي دون تضحية بصالح الآخرين.
7.   يتفهمون جيداً ما يواجههم من آمال أو آلام  ومن ثم تتسع الفرص أمامهم  للنجاح والتفوق وتكوين علاقات إنسانية فعالة بالآخرين.
8.   يمكنك أن تتوقع ما تستطيع تحقيقه في الحياة من فوز وتفوق إذا كنت تملك قدراً مرتفعاً من الذكاء الوجداني بالإضافة للذكاء العقلي الذي يرتبط  بالنجاح الأكاديمي  وتحصيل العلم  والمعلومات وغيرها من المهارات الفكرية والذهنية التي تقيسها مقاييس الذكاء التقليدية.
ومنذ تبلور هذا المفهوم،  أصبح من أكثر المفاهيم رواجا في علم النفس لدرجة أن الرئيس السابق "كلينتون" عندما سألوه في إحدى اللقاءات عن أهم المفاهيم التي أثرت في حياته المهنية ونجاحه السياسي والاجتماعي كان مفهوم الذكاء الوجداني من أكثر المفاهيم التي ذكر أنها أثارت تشوقه واهتمامه وأفادته في حياته أجل الفائدة.
الذكاء الوجداني يمكن تعلمه واكتسابه:
ولعل من أهم جوانب التطور إثارة في موضوع الذكاء الوجداني، ما يتعلق بتدريبه وزيادته في السلوك. فالذكاء الوجداني - بعكس الذكاء العقلي  ونسبة الذكاء التقليدية - يتصف بعدد من المهارات التي يمكن تعلمها واكتسابها بيسر.  وقد كشفت بحوث العلماء في هذا الصدد أن الذكاء الوجداني خاصية أو مجموعة من الخصائص يمكن تدريبها وتنميتها من خلال  كثير من الأساليب التي تساعد علي تنميتها وتقويتها في الشخصية.
سر اللعبة
الآن عرفت ما هو الذكاء الوجداني وتعرفت على بعض خصائصه الثابتة، ويبقى لك أن تعرف بعض ما يجب عمله لاكتساب مهاراته.  وقد استطاع العلماء لحسن الحظ أن يكتشفوا كثيرا من أسرار هذا النوع من الذكاء كما استطاع البحث العلمي أن يمنحنا كثيراً من التوجيهات التي ترفع من معدل الذكاء الوجداني من بينها :
·    تدريب الذات على الهدوء والاسترخاء في مواجهة الأزمات.
·   كن واعياً بالمشاعر والانفعالات السلبية التي تتملكك أحياناً دون توقع. كن منتبها بشكل خاص لحالات القلق والاكتئاب والغضب، وأعمل على  التخلص منها أو الإقلال منها بقدر ما تستطيع، لأنها تعيق تفاعلاتك الجيدة بالناس وتجعل بينك وبينهم سدا منيعا يعيق تفاعلك بهم.
·    لاتجعل العناد أو المكابرة يحرمانك من التعلم من الآخرين حتى ولو كانوا أصغر منك أو مختلفين عنك أو أقل مركزاً أو سطوة فالرأي الجيد والحكمة لا تعرف التمييز فاطلبها حيثما وجدتها وأينما وجدتها ومع من تجدها.
·   حافظ دائماً على مشاعر طيبة عند التعامل مع الآخرين بأن تتفهم مشاعرهم وما يوجههم من دوافع وحاجات شخصية واجتماعية. تفهم مخاوفهم، ومشاعرهم بالغيرة والغضب حتى تكون أقدر على توجيه تفاعلاتك معهم في الطريق الإيجابي دائما وبأقل قدر من التوتر.
·    علينا أن ندرب أنفسنا جيداً على مواجهة الأزمات بهدوء، وأن نتصدى لحل الخلافات خاصة تلك التي تثور عندما نواجه مختلف التأثيرات السلبية والعقبات التي قد تطرحها أمامنا بيئة اجتماعية  تعوق قدراتنا علي النمو السليم والصحة النفسية.
·   كذلك ينصح العلماء بأن تنمي قدرتك على مواجهة النقد الخارجي. أنظر للنقد بوصفه فرصة للناقد والمنتقد للعمل معاً نحو تحقيق هدف له معنى للوصول إلى حلول ناجحة للمشكلات التي أثارت النقد ، وليس بوصفه خصومة وتآمر.
·   راقب تحيزاتك وتعصبك الشخصي ضد بعض الأشخاص المختلفين عنك اجتماعياً أو ذهنياً. تذكر أن التعصب نوع من الجمود العاطفي ولهذا تتصف الشخصية المتعصبة بالعدائية نحو المختلفين عنا في الرأي أو السلوك مهما كانت الحقائق مختلفة عما نحمل من رأي متحيز أو توجه سلبي نحو الآخرين.
·   لكي تنمي شخصيتك في اتجاه الذكاء الوجداني امنح فرصة لنمو مهاراتك على التعاطف ومؤازرة الآخرين ومد يد العون لهم. تذكر أن العطاء لا يكون مادياً فحسب بل يمتد ليشمل قدرتك على العطاء من جهدك ووقتك وعلمك.  تذكر أنه إذا كان من أهدافك أن تمد يد العون والمساعدة للآخرين فثق أنك ستجد الكثير من الطرق الملائمة لعمل ذلك، فالمجال أمامك واسع جدا لتكون خدوماً و " خادم القوم سيدهم" .
·   وأخيراً أنظر وتأمل العبارات التي بدأنا بها هذه الموضوع وعامل هذه العبارات على أنها عقبة في تطورك الشخصي ونجاحك في العمل،  ومن ثم تجنب ما تصفه هذه العبارات من آراء أو سلوك، واعمل على أن تتصرف بعكسها ، أي بحسب الخصائص الثمانية المذكورة في الموضوع ، استمر في ذلك حتى تصبح تصرفاتك الجديدة عادية وترتبط بحق بما يسمى بالذكاء الوجداني.
                ·   إذا كنت أباً أو أماً  كن على وعي بالعوامل التي تيسر نمو الذكاء الوجداني لدي أطفالك مبكراً، قلل من انتقاداتك لأرائهم. ناقش آرائهم في الناس والآخرين بدون تعصب. شجعهم على التعاطف مع الآخرين والتطوع للأعمال التعاونية والخيرية. دربهم مبكراً على اكتساب المهارات الاجتماعية وتنويع صداقاتهم بفئات مختلفة من الناس. شجعهم على التخلي عن الغضب والفورات الانفعالية بأن ترسم أمامهم بتصرفاتك قدوة لهم على الهدوء وتجنب الانفعالات. أطلب منهم دائماً أن يقدموا لك على الأقل ثلاثة حلول لأي مشكلة قد تواجههم أو تعترض نموهم.   

التسميات: