الأول

الثلاثاء، 10 مايو 2011

مقياس تقدير سلوك التلميذ ( لفرز حالات صعوبات التعلم )

وضع ماكليبست
اهتم المربون وعلماء النفس والآباء منذ فترة طويلة بالتعرف على الأطفال الذين يعانون من صعوبات ( أو نواحي عجز) في التعلم . وفي سبيل ذلك نشطت حركة بناء أساليب أكثر فعالية لفرز هذه الحالات
Screening techniques وتقديم المساعدة الملائمة لهم في وقت مناسب من بداية ظهور الأعراض الدالة على وجود الصعوبة . وقد صدرت الطبعة الأصلية لمقياس تقدير سلوك التلميذ The Pupil Rating Scale من وضع ماكليبستMyklebust سنة 1971 م وأجريت عليه دراسات مختلفة في مركز صعوبات التعلم بجامعة نورث ويسترن ، كما أن إجراءات تقنينه شملت مدى عمريا واسعا بحيث توافرت له بيانات وافية عن الصدق والثبات .
أما في البيئة العربية فقد قام مصطفى محمد كاملباقتباس وإعداد وتقنين المقياس ، حيث أجرى دراسة استطلاعية لتقديرات سلوك 500 من تلاميذ الصفين الثالث والرابع ، وكشفت بيانات تلك الدراسة عن إمكانية تعرف المعلمين على الأطفال الذين يعانون من نواحي عجز في التعلم ، وأن مقياس تقدير سلوك التلميذ أداة يمكن تطبيقها على نطاق واسع ، وسريعة وغير مكلفة ، كما قام بالتحقق من كفاءة المقياس في صورته العربية بأكثر من طريقة ، وقد ظهرت الطبعة الأولى للمقياس عام 1989 أما طبعته الرابعة فصدرت عام 2004 .
والمقياس عبارة عن قائمة ملاحظة سلوكية تتكون من 24 فقرة لفرز حالات صعوبات التعلم عن طريق وضع تقديرات في خمس مجالات سلوكية ترتبط بصعوبات التعلم وهي :
1- الفهم السماعي والذاكرة
Auditory Comperhension and Memeory من خلال فقرات لتقدير فهم معاني الكلمات ، إتباع وتنفيذ التعليمات ، فهم المناقشات التي تدور في الفصل و الاحتفاظ بالمعلومات وتذكرها .
2- اللغة المنطوقة
Spoken Language ويتم تم تقدير السهولة في استخدام اللغة المنطوقة من خلال : المحصول اللفظي ( المفردات ) ، قواعد اللغة ، تذكر الكلمات ، رواية القصص و التعبير عن الأفكار .
3- التوجه الزماني والمكاني
Orientation من خلال تقدير قدرات التعرف على الوقت ( الزمن ) ، التوجه المكاني ، إدراك العلاقات و معرفة الاتجاهات .
4- التآزر الحركي
Motor coordination من خلال تقدير التلميذ في ثلاث مجالات هي التآزر العام ، التوازن والمهارة اليدوية .
5- السلوك الشخصي والاجتماعي
Personal-Social Behavior من خلال تقدير أنماط السلوك الشخصي الاجتماعي التي تشمل : التعاون ، الانتباه ، التنظيم ، المواقف الجديدة ، التقبل الاجتماعي ، تحمل المسؤولية ، إتمام الأعمال ( المهام ) و اللباقة .
ووفقا لكراسة تعليمات المقياس فيمكن أن يقوم بتطبيق المقياس كل من له معرفة وثيقة بالطفل ؛ فيمكن تطبيقه عن طريق المعلمين ، والمتخصصين في صعوبات التعلم وعلاج أمراض اللغة والكلام ، ومدرسي التربية الخاصة والمرشدين والأخصائيين النفسيين في المدارس ، كما يمكن أن يكون جزءا من إجراءات التشخيص في مجالات علم نفس الطفل والصحة النفسية للأطفال والفحص العصبي لهم ، كما يمكن استخدامه كوسيلة للتدريب في المقررات الجامعية التي تدور حول الخصائص السلوكية للأطفال غير العاديين .
ونبه معد المقياس إلى أن ذلك المقياس صمم كإجراء للفرز
screening وليس كأداة للتشخيص diagnostic . وقد أثبت استخدامه في عدد كبير من الدراسات والمشاريع البحثية أنه يتمتع بدرجة عالية من الدقة في التعرف على الأطفال المعرضين بدرجة كبيرة لخطر الفشل في الدراسة ، وبالتالي يتم إخضاعهم لدراسات تشخيصية مكثفة ، وينبغي دراسة كل طفل من هؤلاء الأطفال الذين يتم تحديدهم دراسة متعمقة لتحديد نوع صعوبته ، أو عجزه أو اضطرابه .
تبقى الإشارة إلى أن كراسة تعليمات المقياس تحتوي إطارا نظريا يتضمن تطور المقياس ، وتوضيح للخصائص السلوكية لأصحاب صعوبات التعلم ، والخصائص السلوكية التي يعطيها المقياس وتعليمات تطبيقه ، كما تتضمن معايير ثباته وصدقه وطرق التحقق من كفاءته في الصورة العربية وأخيرا التحليل العالمي للمقياس ، والمقياس من توزيع مكتبة الأنجلو المصرية .

اقتباس وإعداد / أ.د مصطفى محمد كامل أستاذ علم النفس بكلية التربية ، جامعة طنطا .

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية